وهو يذكر جميع التفصيلات، ويظل يشكو «ويستدر الدموع من المستمعين إليه» حتى يصدقوه وهو يقول: «يا كاساندروس المسكين! كم أصابك الحظ الفاجع «وعجل بنهايتك»! هل اكتشفت الآن ما يدبره القدر؟ وما جدوى عظمتك و«قوتك» التي كنت «تتمتع بها» ذات يوم؟» (9)
ثم يضيف قائلا: «أنت الوحيد الذي يجوز له أن يعلم هذا!» لكنه «يقول هذا» بعد أن يكون قد أشاع الخبر في كل مكان بالمدينة.
الفصل التاسع
الوقح
(1)
يمكن تعريف الوقاحة بأنها عدم الاكتراث بالسمعة الطيبة في سبيل (الحصول على) كسب حقير. أما الوقح فهو ذلك الذي: (2)
يسعى للاقتراض من شخص سبق له (أي للوقح) أن غشه ونصب عليه، وعندئذ ... (هنا فجوة تقطع النص.) (3)
وبعد أن يقدم القرابين للآلهة، يذهب لتناول الطعام مع شخص آخر، أما لحم الأضحية فيقوم بتمليحه وتخزينه. وأثناء جلوسه إلى مأدبة مضيفه، يستدعي عبده ويعطيه من اللحم والخبز الموضوع على المائدة، ويهتف (بصوت مرتفع) ليسمعه الجميع: «بالهناء والشفاء يا تيبايوس!» (4)
وعندما يذهب لشراء اللحم يذكر الجزار بالمعروف الذي سبق أن أسداه إليه، ويقف بجانب الميزان محاولا أن يلقي فيه بقطعة من اللحم أو على الأقل بعظمة للحساء، فإذا نجح في ذلك كان بها، أما إذا فشل فإنه يخطف من المائدة (شيئا من) المصارين، وينصرف لحاله وهو يضحك. (5)
وعندما يكون لديه ضيوف (من مدينة أخرى) يشتري (من مالهم) تذاكر لدخول المسرح؛ وبهذا يشاهد العرض معهم دون أن يدفع نصيبه، وفي اليوم التالي يحضر معه أولاده بالإضافة إلى المعلم (الذي يقوم على تربيتهم). (6)
Bog aan la aqoon