Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Noocyada
«[٥٧] فأما العروق التى تمتد وتأخذ إلى الرأس من ناحية مكان الذبحة، فإنها تظهر فى العنق عظيمة. وهذان العرقان الآخذان إلى الرأس يتجزآن بأجزاء كثيرة ويفترقان فى الرأس، ويأخذ بعضها من الناحية اليسرى، ومنتهاها قريب من الأذنين. وفى العنق عرق آخر يتجزأ بجزئين ويأخذ كل جزء منهما إلى قريب من العرق العظيم، غير أنه أصغر منه قليلا. وكثير من العروق التى تنزل من الرأس تنتهى إليها وتشتبك وتأخذ إلى ناحية الذبحة. ومن هناك تغيب إلى داخل ثم تأخذ إلى تحت مراجع الأكتاف، ومن هناك تأخذ إلى اليدين قريبا من عرق الطحال، غير أنها أصغر منها. وإذا أصاب الإنسان حزن يرض ويبزغ؛ فأما العروق التى تكون حول البطن قريبا من عرق الكبد وعرق الطحال فإنها تمتد وتأخذ إلى ناحية الثديين. وبعض تلك العروق يمتد ويأخذ إلى ناحية مخ الفقار 〈حتى الخصيتين، وهى دقيقة جدا. وثم زوج من العروق يمر تحت الجلد وخلال اللحم، ويمتد〉 إلى ناحية الكليتين وينتهى فى أجساد الرجال — إذا بلغت — إلى الخصى، فأما فى أجساد النساء، فإنها تنتهى — إذا بلغت — إلى الأرحام. وأما العروق الأولى التى تخرج من البطن فإنها تكون أولا واسعة، ثم تكون دقيقة حتى تتغير وتأخذ من الناحية اليمنى إلى الناحية اليسرى، ومن الناحية اليسرى إلى الناحية اليمنى: وهذه العروق تسمى عروق الزرع.
Bogga 106