Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Noocyada
فأما أرحام الحيوان الذى له رحم فهى أيضا مختلفة لا يشبه بعضها بعضا. وليست أرحام الحيوان الذى يلد حيوانا مختلفة فقط، بل أرحام الحيوان الذى يبيض بيضا أيضا. وأطراف أرحام جميع الحيوان مفترقة بفرقين: الفرق الواحد فى الناحية اليسرى، والفرق الآخر فى الناحية اليمنى. فأما رءوس [٥٣] الأرحام فمتصلة، وأفواهها كمثل، لأن فم الرحم مثل أنبوب مجوف، خلقته من لحم وعصب، وذلك فى كثرة الحيوان الذى له رحم مشقوق باثنين. وإنما قلنا ذلك لأن الفم الذى يشبه الأنبوب، وإن كان فى بعض الحيوان واحدا، ولكن هو مشقوق من الناحية العليا، كما نضيف فيما نستأنف 〈وأحد الجزئين يسمى الرحم [ومن هنا قيل: ذوو الأرحام]، والآخر — وهو القناة وعنق الرحم — هو المهبل〉. فجميع أرحام الحيوان الذى يلد حيوانا وله رجلان أو أربعة أرجل تكون تحت الحجاب، مثلما يكون فى النساء وإناث الكلاب والخنازير والخيل والثيران وذوات القرون — وذلك فى جميعها متفق متشابه. وللأرحام فوق الأطراف التى تسمى قرونا: التفاف والتواء.
فأما أرحام الطير الذى يبيض بيضا فى الظاهر فهى مختلفة، لأن أرحام جميع أصناف الطير موضوعة تحت الحجاب، وأرحام أصناف السمك فى أسفل البطن، كمثل ما يكون فى الحيوان الذى يلد حيوانا وله رجلان أو أربع أرجل، 〈مع هذا الفارق وهو أن〉 أرحامها دقاق مستطيلة خلقتها من عصب، ولذلك يظن أن أرحام السمك 〈الصغير جدا〉 مستطيلة متصلة وأن البيض الذى يكون فيها مجتمع فى وعاء واحد: وليس هو كما يظنون، وإنما هو بيض مفترق فى جزئين، ولذلك يفترق البيض أيضا فى أجزاء كثيرة.
Bogga 100