82

Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Noocyada

فهذه صفة بطون الحيوان الذى له قرون وليس له أسنان فى الفك الأعلى والفك الأسفل معا. وربما كان فم المعدة آخذا إلى وسط البطن، وربما كان آخذا إلى ناحية من نواحيه. فأما الحيوان الذى له أسنان فى الفك الأعلى والفك الأسفل فله بطن واحد مثل الإنسان والأسد والكلب والدب والذئب. 〈أما ابن آوى فأجزاؤه الباطنة كلها مشابهة لأجزاء الذئب.〉 فلجميع هذه الأصناف من أصناف الحيوان بطن واحد، وبعد البطن المعى. ولكن بطون بعضها أعظم من بطون غيرها مثل الخنزير والدب 〈وبطن الخنزير فيها من الثنيات الملساء عدد أقل جدا. وبطون بعضها أصغر جدا، وليست أكبر كثيرا من المعى، مثلما هى الحال فى الأسد، والكلب والإنسان. وفى الحيوانات الأخرى يختلف شكل البطن (= المعدة) تبعا للأشكال التى رأيناها: فهو يكون أحيانا مثل شكل معدة الخنزير، وأحيانا أخرى مثل شكل معدة الكلب، والأمر كذلك فيما يتعلق بالحيوانات الأكبر والحيوانات الأصغر. فعند هذه الحيوانات〉 البطون تختلف بالعظم والصغر والشكل والغلظ والدقة 〈كما تختلف من حيث مكان إتصالها بفم المعدة〉.

وطباع المعى مختلف فى الحيوان الذى له أسنان فى الفكين جميعا، وفى الفك الواحد. وذلك الاختلاف من قبل العظم والغلظ [٤٧] والانثناء. وجميع معى الحيوان الذى ليس له أسنان فى الفكين أعظم من معى الحيوان الذى له أسنان فى الفكين لأن جثتها أعظم من جثة غيرها وقليل منها يكون صغير الجثة، وليس لشىء من الحيوان الصغير الجثة قرن. ولبعض الحيوان معى دقيق يشق المعى الأعظم. ولا يمكن أن يكون شىء من الحيوان مستقيم المعى إن لم يكن له أسنان فى الفكين جميعا.

فأما الفيل فله معى كثير التشبيك، ولذلك يظن الذى يعاينه أن له أربع بطون. وفى ذلك المعى يكون طعمه، وليس له وعاء آخر غيره يكون فيه طعمه، ما خلا معاه. وجميع جوفه شبيه بجوف الخنزير، فأما كبده فهو أكبر من كبد الثور أربعة أضعاف. وسائر جوفه كمثل. فأما طحاله فهو صغير بقدر ملائمة جثته.

Bogga 89