236

Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Noocyada

وفى ذلك الأوان، يظهر جوف الفرخ أيضا وما يلى البطن، وخلقة المعى والعروق التى تظهر آخذة من القلب إلى العين. ومن العين تخرج عروق، يأخذ أحدها إلى الصفاق المحدق بالصفرة، والآخر إلى الصفاق المحدق بالبياض. والصفرة فى ذلك الزمان رطبة أكثر من الرطوبة الطباعية. فأما العرق الآخر فإنه يأخذ إلى الصفاق المحيط بكل الفرخ، أعنى الصفاق الذى يكون فيه الفرخ، ويحدق بصفاق الصفرة وبالرطوبة التى بينها. وإذا نشأ الفرخ، يكون بعض الصفرة فوق، وبعضها أسفل، وذلك رويدا رويدا، ويكون البياض فى الوسط، أو تكون فى الوسط رطوبة، ويكون فى الناحية السفلى بياض 〈البيضة〉 [١٤٢] مثل ما كان أولا. فإذا أتم الفرخ عشرة أيام، يكون البياض آخر ما فى البيضة، وبعد ذلك يقل، ويكون لزجا غليظا إلى اللون التبنى ما هو. وكل واحد منها ممتد بالوضع بقدر ما وصفنا ولخصنا: فيكون الصفاق الذى تحت صفاق قشر البيضة أولا وآخرا، وليس الصفاق اللاصق بالقشر. وفى هذا الصفاق تكون رطوبة بيضاء، ومنها الفرخ، والصفاق الذى يحدق به لأنه يفرق بينه وبين الرطوبة، لكيلا يكون الفرخ فى رطوبة، وتحت الفرخ الصفرة التى كان أحد العروق آخذا إليها، والعرق الآخر آخذا إلى البياض المحدق، ثم يؤخذ صفاق محدق بكل ما كان رطوبة تشبه مائية القيح، وصفاق آخر حول الفرخ يفرق بين الفرخ والرطوبة. وتحت ذلك الصفاق صفرة محتبسة فى صفاق آخر، وإليه تمتد السرة من القلب ومن العرق الكبير، بقدر ما لا يكون الفرخ ولا فى رطوبة واحدة من الرطوبات التى وصفنا.

وإذا صار الفرخ من عشرين يوما، ينبض إن حركه أحد؛ ويكون أزب الريش، إن كسر البيضة بعد تمام العشرين يوما. ويوجد رأس الفرخ تحت الصفاق الأيمن على جانب مراق البطن، والجناح فوق الرأس. وفى هذا الزمان يظهر الصفاق المحدق بالرطوبة موضوعا بعد الصفاق الآخر اللاصق بقشر البيضة، وهو الصفاق الذى إحدى العينين ممتدة إليه، والفرخ يكون فى آخره، ويظهر الصفاق الآخر المحيط بالرطوبة محيطا بالصفرة التى كانت تمتد إليها العين الأخرى، وابتداء الصفاقين من القلب ومن العرق الأعظم. وفى هذا الوقت تكون السرة الخارجة التى تمتد إلى المشيمة مرسلة عن الفرخ، لأنه يقع وينضم إلى الفرخ؛ فأما الصفاق الآخذ إلى الصفرة فهو متعلق بالفرخ لاصق بالمعى الداخل الدقيق. وفى هذا الوقت توجد فضلة صفراء فى بطن الفرخ، ويخرج منه بعض تلك الفضلة ويصير فى الصفاق الخارج، وبعضها يبقى فى البطن. والفضلة التى تبقى خارجا وداخلا تكون [١٤٣] بيضاء، وفى الآخرة تقل الصفراء حتى تفنى وتذهب ألبتة، وتكون محتبسة فى داخل الفرخ. وإن نقر أحد البيضة وفتحها فى اليوم العاشر وشق ما يلى المعى، سيجد فى السرة جزءا يسيرا من الصفرة، ويجد ناحية من الصفرة مرسلة، ولا يكون فيما بينها وبين الفرخ شىء، بل يجد الصفرة كأنها مستمرة لاصقة بالفرخ. وفى الوقت الذى ذكرنا أولا يكون الفرخ شبيها بالنائم، غير أنه يتحرك وينبض، والقلب يختلج ويتحرك وينتفخ مع السرة، كما يفعل المتنفس.

Bogga 251