230

Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Noocyada

وفى البيض اختلاف أيضا، من قبل أن منه ما يكون محدد الأطراف، ومنه ما يكون عريض الأطراف. وإذا باض الطير بيضه يخرج أولا الطرف العريض. وينبغى أن يعلم أن ما كان من البيض مستطيلا محدد الأطراف يفرخ الإناث؛ فأما ما كان منه مستديرا عريض الأطراف فهو يفرخ الذكورة. وإنما يدفأ ويسخن البيض ويفرخ إذا جلس الطير عليه أياما. وربما دفىء وفرخ الطير من ذاته [١٣٨] إذا كان موضوعا فى أرض دفئة، مثل ما يفعل أهل مصر، حيث يضعون البيض فى داخل الزبل. وقد كان فى البلدة التى تسمى باليونانية سوراقوسا Ευρακουσα رجل محب لكثرة شرب الخمر، فكان يضع بيضا تحت الحصير الذى يجلس عليه، فلا يزال يشرب الخمر حتى ينكسر قشر البيض ويفرخ منها الفراخ. وربما كان البيض موضوعا فى آنية دفيئة فيسخن ويخرج الفرخ من ذاته.

ومنى جميع أصناف الطير أبيض، مثل منى سائر الحيوان أيضا. وإذا سفدت الأنثى يمسك المنى فوق عند صفاق الحجاب، ويظهر ذلك المنى أولا أبيض صغيرا، ثم يظهر أحمر دميا بعد ذلك، ويكون كل لونه تبنيا أشقر. وإذا غلظ، يفترق ويكون اللون التبنى داخلا، واللون الأبيض خارجا محدقا بالتبنى. فإذا تمت خلقته ويخرج فى أوانه، يتغير من اللين إلى الجساوة. وهو يخرج ليس بجاس؛ فإذا خرج، جسا، إن لم تصبه آفة أو علة، وربما كان لون كل البيض تبنيا، مثلما يكون لون الفرخ الذى يخلق منه. وقد يظهر البيض على الحال التى وصفنا فى جوف الدجاج تحت صفاق الحجاب إذا شق فإنه يوجد لون جميع البياض تبنيا وإلى الصفرة ما هو.

Bogga 245