Kitaabka Aristutalis ee Aqoonta Dabeecadaha Xayawaanka
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Noocyada
وليس فيما بين عظام الحيوان الذى له دم ورجلان — اختلاف إلا شىء يسير. وإنما اختلافها باللين والجساوة والعظم. وفى عظام بعض الحيوان مخ، وليس فى بعضها. ومن الحيوان ما ليس فى عظمه مخ إلا شىء قليل فى يسير منها، مثل الأسد: فإنه لا يوجد فى عظامه مخ، غير عظام الفخذين والعضدين، وذلك دقيق قليل. وعظام الأسد خاصة صلبة أكثر من عظام جميع الحيوان وأكثر جساوة، ولذلك إذا حك أحد بعضها ببعض خرجت منها نار.
وللدلفين أيضا عظام، وليس له شوك. فأما عظام سائر الحيوان الذى له دم فهى تختلف اختلافا يسيرا، مثل أجناس الطير. وشوك حيوان البحر أيضا مختلف: لأن ما كان منها يلد حيوانا فهو غليظ الشوكة، مثل الحيوان الذى يسمى باليونانية سلاشى؛ فأما ما يبيض منها بيضا فله شوك شبيه بفقار الحيوان الذى له أربع أرجل. وفى أجساد السمك شىء خاص بها، أعنى أن فى لحوم عظامها شوكا دقيقا مفترقا. وللحيات أيضا شوك شبيه بشوك [٨٦] السمك، لأن فقارها شبيهة بالشوك.
فأما ما كان من الحيوان الذى له أربع أرجل ويبيض بيضا، فإن خلقة عظام ما عظم منها أشبه بخلقة عظام غيرها. فأما ما صغر منها فخلقتها قريبة من خلقة الشوك. ولجميع الحيوان الذى له دم فقار مخلوق إما من عظم، وإما من شوك. فأما سائر عظام أجسادها، فإنها تختلف بقدر اختلاف أعضائها.
فهذه صفة خلقة وحال عظام الحيوان.
Bogga 120