أعتقد أنه كان يتعلق بحقيقة أن لغتي الأم كان يحفها كثير من العواطف في هذا الوقت. فضلت استخدام شيء أكثر بعدا وأكثر عقلانية، فقد كنت في حالة رفض لجذوري. كنت أرغب في الانفصال عن طفولتي، وعن والدتي، وعن المشاكل. نجح هذا الأمر لعدد من السنين، ثم توقف.
8
واصلت هيوستن حياتها المهنية كمؤلفة باللغة الفرنسية لعدد من السنين، قبل أن تقرر تأليف رواية بالإنجليزية وهي «الترتيل الجريجوري»، التي ظهرت بعد نحو 12 عاما من تأليف كتابها الأول بالفرنسية. تقول عن عودتها إلى الكتابة بالإنجليزية بعد «محاولاتها الأولى» بالفرنسية:
في محاولاتي الأولى في الكتابة الأدبية، حاولت أن أبدو واسعة الاطلاع، وكنت في أمس الحاجة إلى البراءة النظرية؛ فقد أردت كتابة جمل طويلة وحرة وجامحة ومذهلة تعبر عن مخزون المشاعر، بما في ذلك المشاعر المثيرة للشفقة؛ ما المانع في ذلك؟ لقد أردت أن أحكي قصصا بإخلاص وحماس وشغف، وأن أؤمن بتلك القصص دون الخوف من التعليقات الساخرة للمنظرين.
9
شرحت نانسي، في حوار في إحدى الصحف في عام 2008، أن اللغة الفرنسية أصبحت لغة التواصل مع مستشارها الضريبي ومع معلمي أطفالها. وتزامنت عودتها إلى الإنجليزية مع عودتها إلى عزف البيانو (بعد عزفها على آلة الهاربسكورد)، معللة ذلك: «بأنها أصبحت قوية بما يكفي لتقبل المشاعر.»
10
تكتب الآن نانسي هيوستن بكلتا لغتيها، وتترجم أعمالها إلى اللغة الأخرى التي تكتب بها. وتقول إن الترجمة عمل صعب وممل للغاية، وإنها بمجرد أن تنتهي من ترجمة أحد الأعمال، تشعر فجأة بأنها ما كانت تستطيع كتابة هذا العمل باللغة الأخرى!
11
في عام 2005، فازت هيوستن بجائزة فيمينا المرموقة عن عملها «خط الصدع »، الذي كتبته في الواقع في البداية بالإنجليزية تحت عنوان «خطوط الصدع»، ثم ترجمته إلى الفرنسية.
Bog aan la aqoon