10
كانت بي إس، مثل كثير من الأطفال الذين يتحدث والداهم لغة الأقلية، وسيطا بين والديها والعالم الخارجي، وهي البيئة التي تتحدث لغة الأغلبية؛ فلم تكن تترجم فقط، ولكن عندما أصبحت أكبر سنا، كانت تستخدم مهاراتها الثنائية الثقافة لتشرح لهما سبب ما يحدث من حولهما. وفي هذا الإطار، تعرضت لبعض المواقف الصعبة؛ فوالدها كان ينفعل كثيرا في جلسات عقد الصفقات مع غير الإيطاليين ويصبح غاضبا ومنزعجا، وتضطر عندها أن تخفف من تأثير غضب والدها وتخاطر بأن يغضب منها، نظرا لمعرفته ببعض الإنجليزية. وإليك مثالا على حوار نموذجي عرضه بريان هاريس وبيانكا شيروود:
الوالد (إلى بي إس بالإيطالية) :
أخبريه أنه أحمق.
بي إس (إلى الطرف الثالث بالإنجليزية) :
لن يقبل والدي عرضك.
الوالد (إلى بي إس بغضب بالإيطالية) :
لم لم تخبريه بما قلته لك؟
11
يجد كثير من الأطفال الثنائيي اللغة أنفسهم في نفس موقف بي إس، وأكثر من أبهروني هم الأطفال الذين يستطيعون السمع وآباؤهم صم، الذين تربوا على لغة الإشارة ولغة الأغلبية الشفوية. تحكي في الاقتباس التالي واحدة من الأشخاص الثنائيي اللغة في لغة الإشارة الأمريكية واللغة الإنجليزية كيف أصبحت مترجمة شفوية وهي في سن الرابعة، وكيف استخدمت مهارات الترجمة الشفوية لديها في عيادة الطبيب وعندما كانت تساعد والديها في إجراء مكالمات خارجية لمسافات بعيدة:
Bog aan la aqoon