Markaas baan Hanuunay
ثم اهتديت
Noocyada
وإذا كان النبي لا يورث كما شهد بذلك أبو بكر نفسه ومنع ذلك ميراث الزهراء من أبيها فكيف ترث عائشة ؟ فهل هناك في كتاب الله آية تعطي الزوجة حق الميراث وتمنع البنت ؟ أم أن السياسة هي التي أبدلت كل شيء فحرمت البنت من كل شيء وأعطت الزوجة كل شيء ؟ .
وبالمناسبة أذكر هنا قصة طريفة ذكرها بعض المؤرخين ولها علاقة بموضوع الارث .
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة : جاءت عائشة وحفصة ودخلتا على عثمان أيام خلافته وطلبتا منه أن يقسم لهما إرثهما من رسول الله صلى الله عليه وآله .
وكان عثمان متكئا فاستوى جالسا وقال لعائشة :
أنت وهذه الجالسة جئتما بأعرابي يتطهر ببوله وشهدتما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : نحن معشر الانبياء لا نورث فإذا كان الرسول حقيقة لا يورث فماذا تطلبان بعد هذا ، وإذا كان الرسول يورث لماذا منعتم فاطمة حقها ؟ فخرجت من عنده
( 1 ) إشارة إلى ركوبها الجمل في حرب الجمل المشهورة .
( 2 ) إشارة إلى ركوبها البغلة يوم منعت دفن الحسن بجانب جده .
( 167 )
غاضبة وقالت : أقتلوا نعثلا فقد كفر(1).
3 - علي أولى بالاتباع
ومن الاسباب التي دعتني للاستبصار وترك سنة الآباء والاجداد ، الموازنة العقلية والنقلية بين علي بن إبي طالب وأبي بكر .
وكما ذكرت في الابواب السابقة من هذا البحث إني أعتمد على الاجماع الذي يوافق عليه أهل السنة والشيعة .
Bogga 164