149

وقال في حق سيدنا عمر « عرضت علي أمتي وهي ترتدي قمصا لم تبلغ الثدي وعرض علي عمر وهو يجر قميصه ، قالوا ما أولته يا رسول الله قال : الدين » .

( 1 ) سورة الفتح : آية 28 .

( 2 ) سورة البقرة : آية 151 .

( 153 )

وتأتي أنت اليوم في القرن الرابع عشر لتشكك في عدالة الصحابة وبالخصوص أبي بكر وعمر .

ألم تعلم بأن أهل العراق هم أهل الشقاق ، هم أهل الكفر والنفاق ! ! .

- ماذا أقول لهذا العالم المدعي العلم الذي أخذته العزة بالاثم ، فتحول من الجدال بالتي هي أحسن إلى التهريج والافتراء وبث الاشاعات أمام مجموعة من الناس المعجبين به والذين احمرت أعينهم وانتفخت أوداجهم ولاحظت في وجوههم الشر .

فما كان مني إلا أن أسرعت إلى البيت وأتيتهم بكتاب الموطأ للامام مالك وصحيح البخاري وقلت يا سيدي : إن الذي بعثني على هذا الشك هو رسول الله نفسه وفتحت كتاب الموطأ وفيه روى مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر الصديق ، ألسنا يا رسول الله إخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ! فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال : « إننا لكائنون بعدك »(1).

ثم فتحت صحيح البخاري وفيه دخل عمر بن الخطاب على حفصة وعندها أسماء بنت عميس فقال - حين رآها - من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس ، قال عمر : الحبشية هذه ، البحرية هذه .

قالت أسماء نعم ، قال سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم .

Bogga 150