Thoughts on Wahhabism
خواطر حول الوهابية
Daabacaha
دار التوحيد للتراث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Goobta Daabacaadda
الإسكندرية
Noocyada
= يعبد الله وحده، ولا يُعبَدَ غَيرُه بدعاءٍ، ولا بغير ذلك مما يتقرب به المشركون إلى ما عبدوا معه من الصالحين والأصنام ... هذا التوحيد هو الذي كان أول ما يدعو إليه كلُّ رسولٍ قومَه بقوله: ﴿أعبُدُوا اَللهَ مَا لَكُم مِن إِلَهَ غَيرُه﴾. وقال الدكتور محمد خليل هراس ﵀ في كتابه "دعوة التوحيد": "وقد عرَّفه -أي: التوحيد- الشيخ محمد عبده ﵀ في رسالة التوحيد بأنه: (علم يُبحث فيه عن وجود الله، وما يجب أن يثبت له من صفات، وما يجوز أن يوصف به، وما يجب أن يُنفى عنه، وعن الرسل لإثبات رسالتهم، وما يجب أن يكونوا عليه، وما يجوز أن ينسب إليهم، وما يمتنع أن يلحق بهم)، فلم يذكر في تعريفه شئون الغيب، وأحوال المعاد" -مع أن الحد ينبغي أن يكون جامعًا مانعًا- ثم قال بعد ذلك: "وأصل معنى التوحيد اعتقاد أن الله واحد لا شريك له، وسمِّي هذا العلم به تسميةً له بأهم أجزائه، وهو إثبات الوحدة لله في الذات والفعل في خلق الأكوان، وأنه وحده مرجع كل كون، ومنتهى كل قصد، وهذا المطلب كان الغاية العظمى من بعثة النبي ﷺ كما تشهد به آيات الكتاب العزيز) "اهـ. وقد غلط الشيخ محمد عبده في اعتباره توحيد الربوبية والانفراد بالخلق هو الغاية العظمى من بعثة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ... ولعل فضيلة الشيخ عبده في هذا كان متأثرًا بالأشعرية الذين جعلوا الانفراد بالخلق هو أخص خصائص الإلهية، واهتموا في كتبهم بإقامة البراهين على هذا النوع من التوحيد دون أن يشيروا إلى توحيد الإلهية الذي هو أقصى الغايات ونهاية النهايات"اهـ انظر: "دعوة التوحيد" ص (٨ - ١٠).
1 / 13