292

Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Daabacaha

دار المعارف

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وَقد أوردت نكت أخباره وغرر اشعاره فى كتاب يتيمة الدَّهْر فى محَاسِن أهل الْعَصْر ٤٤٤ - (ذَات النحيين) هذلية جرى بهَا الْمثل فى الشّغل وَالشح فَقيل اشغل من ذَات النحيين وَمن حَدِيثهَا ان خَوات بن جُبَير الأنصارى فى الْجَاهِلِيَّة حضر سوق عكاظ فَانْتهى إِلَى هَذِه الْمَرْأَة وهى تبيع السّمن فاخذ نحيا من أنحائها ففتحه ثمَّ ذاقه وَدفع النحى فى إِحْدَى يَديهَا ثمَّ فتح نحيا آخر وَدفع فَمه فى يَدهَا الْأُخْرَى ثمَّ كشف ذيلها وواقعها وهى غير ممانعته لحفظ فَم النحيين وَلم تَدْفَعهُ خوفًا على السّمن حَتَّى قضى حَاجته فَلَمَّا قَامَ عَنْهَا قَالَت لَهُ لاهناك الله فَرفع خَوات عقيرته وَقَالَ (وَأم عِيَال واثقين بكسبها ... خلجت لَهَا جَار استها خلجات) (وأخرجته رَيَّان يقطر رَأسه ... من الرامك الْمَخْلُوط بالمغرات) (شغلت يَديهَا إِذْ أردْت خلاطها ... بنحيين من سمن ذوى عجوات) (فَكَانَ لَهَا الويلات من ترك نحيها ... وويل لَهَا من شدَّة الطعنات) (فشدت على النحيين كفا شحيحة ... على سمنها والفتك من فعلاتى) فَضربت الْعَرَب بهَا الْمثل فَقَالُوا أنكح وأغلم من خَوات وأشغل وأشح من ذَات النحيين

1 / 293