129

(348) ((ستة أيام إعقل يا أبا ذر ما أقول لك، ثم لما كان اليوم السابع قال: أوصيك بتقوى الله عز وجل في سرائرك وعلانيتك وإذا أسات فأحسن ولا تسألن أحدا وإن سقط سوطك ولا تزوين أمانة ولا تولين يتيما ولا تقضين بين اثنين)).

وبإسناده إلى أبي ذر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:

(349) ((يا أبا ذر ألا أوصيك بوصية إن أنت حفظتها ينفعك الله تعالى بها؟ فقلت: بلى بأبي أنت وأمي. فقال: جاور القبور تذكرك بها، وعيد الآخرة، وتزورها بالنهار ولا تزورها بالليل واغسل الموتى فإن في معالجة جسد خاو عظة، وشيع الجنائز فإن ذلك يحرق قلبك ويحزنه، واعلم أن أهل الحزن في أمر الله جل ذكره في علو من الله، وجالس أهل البلاء والمساكين، وكل معهم ومع خادمك لعل الله تبارك وتعالى يرفعك يوم القيامة، والبس الخشن والشقيق -من الثياب- تذللا لله تبارك وتعالى وتواضعا لعل الفخر والعز لا يجدان في قلبك مساغا، وتزين أحيانا في عبادة الله بزينة حسنة تعطفا وتكرما وتجملا فإن ذلك لا يضرك إن شاء الله وعسى إن تحدث لله شكرا)).

وبإسناده إلى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأصحابه:

Bogga 164