91

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

Daabacaha

دار طيبة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

جميعًا، ولكن خذ بالفصل وصلهم، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك» (١).
وسأل رجل رسول الله ﷺ: الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني، فيمر بي، أفأجزيه؟ قال: «لا، أقرِهْ» (٢)، وهذا من أعلى مقامات العفو، بأن تقابل الإساءة بالإحسان، وهنيئًا لمن قدر على ذلك ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٥]، وبذلك تحيا معاني الخير في النفوس، ويتبارى الناس في الإحسان، وتُغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يُتاح للإساءة أن تتفاقم، ويغمرها الإحسان، ويقضي على دوافعها.
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
- المبادرة بالإحسان أسهل على النفس من دفع المسيء بالحسنى.
- الدفع بالأحسن يقتضي قدرة كبيرة على المجاهدة.
- يعين على الدفع بالأحسن.
- توطين النفس ألا تكون إمَّعة.
- التنافس في ميدان الإحسان.
- البعد عن اللغو والاستفزازات.
- كظم الغيظ.
- من صور الدفع بالأحسن:
- احتمال إساءة الأتباع.

(١) مسند أحمد ٢/ ٢٠٨، وقال أحمد شاكر ١٠/ ١٧٣ برقم ٦٧٠٠: (إسناده صحيح).
(٢) صحيح سنن الترمذي للألباني - كتاب البر - باب ٦٣ - الحديث ١٦٣٢/ ٢٠٩١ (صحيح).

1 / 107