These Are Our Morals When We Truly Believe

Mahmoud Muhammad Al-Khuzindar d. 1422 AH
81

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

Daabacaha

دار طيبة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس، بل كان رسول الله ﷺ يدله على أسباب تحصيل هذه المحبة، كما في الحديث: «ازهَد في الدنيا يحبَّك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يُحبُّوك» (١). وواضح في هذا حرص الصحابة على أن تكون شخصياتهم مقبولة ومرضية لدى الناس؛ بالإضافة إلى حرصهم على أن يبلغوا رضا الله بغير تعارض بين الحرصين؛ لأن في كل منهما رضا الله، فآل الأمر في كليهما إلى شيء واحد. وقد كان رسول الله ﷺ يتحبب إلى بعض ضعاف الإيمان بشيء من العطايا تأليفًا لقلوبهم واستنقاذًا لهم من النار، كما في قوله: «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليَّ منه خشية أن يكُبَّه الله في النار» (٢). وهل ترى حافزًا على التحبب إلى الناس أكثر من تحريض الأئمة والأمراء على التقرب إلى الرعية، ودفع الرعية إلى التحبب لأمرائهم الأتقياء؟! وفي ذلك يقول رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم» (٣). ولا ريب أن خلق التحبب هذا إن لم يكن خالصًا لله فسينقلب

(١) صحيح سنن ابن ماجه للألباني كتاب الزهد - باب ١ - الحديث ٣٣١٠/ ٤١٠٢ (صحيح). (٢) صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب ١٩ - الحديث ٢٧ (فتح الباري ١/ ٧٩). (٣) صحيح سنن الترمذي للألباني - كتاب الفنن - باب ٦٣ - الحديث ١٨٤٥/ ٢٣٧٦.

1 / 96