218

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

أقسام التحريف:
ينقسم التحريف باعتبار موضعه إلى قسمين:-
١ - تحريف في السند: كأن يجعل بشيرا ولهيعة -بفتح أولهما- بشيرا ولهيعة بضمهما.
٢ - تحريف في المتن.
ومثاله: ما وقع لبعض الإعراب في حديث: "صلى النبي ﷺ إِلى عنزة" (^١). فحرف العنزة وسكن النون ثم روى ذلك الحديث بالمعنى على حسب وهمه، فقال: كان النبي ﷺ إذا صلى نصبت بين يديه شاة (^٢).
حكم تصحيح التصحيف والتحريف:
اختلف العلماء فيما إذا وجد الراوي أو المحدث في متن حديث أو في سنده تصحيفا أو تحريفًا، فهل له تصحيح هذا التصحيف أو ضبط التحريف، على قولين:-
الأول: ذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك لا يجوز، بل يبقى كما هو إذا كان مكتوبًا، ذكره الخطيب عن عبد الله بن داود (^٣)، وابن الصلاح عن محمد بن سيرين (^٤).

(^١) تقدم تخريجه ص ٢١٨.
(^٢) انظر: فتح المغيث للسخاوي ٣/ ٧٢ - ٧٣.
(^٣) هو: عبد الله بن داود بن عامر الهمداني الإمام القدوة، أبو عبد الرحمن الخريبي الشعبي الكوفي، قال وكيع: النظر إلى وجه عبد الله بن داود عبادة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٣٣٧ - ٣٣٨.
(^٤) انظر: الكفاية ص ٣٦٤، علوم الحديث ص ١٩٥.

1 / 221