216

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

كما ينقسم التصحيف باعتبار منشئه إلى قسمين: الأول: تصحيف بصر، وهو الأكثر، وهو أن يشتبه الخط على بصر القارئ إما لرداءة الخط، أو عدم نقطه، أو لضعف البصر. وأمثلته كثيرة، منها ما تقدم. الثاني: تصحيف سمع، أي منشؤه رداءة السمع، أو بعد السامع، أو نحو ذلك، فتشتبه عليه بعض الكلمات لكونها على وزن صرفي واحد. ومن ذلك تصحيف بعضهم اسم عاصم الأحول (^١)، فقال: واصل الأحدب، فقد ذكر الدارقطني أنه من تصخيف السمع، لا من تصحيف البصر، كأنه ذهب -والله أعلم- إلى أن ذلك مما لا يشتبه من حيث الكتابة، وإنما أخطأ فيه سمع من رواه (^٢).

(^١) هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان، وكأنه بسبب دخوله في الولاية، مات سنة أربعين ومائة. انظر: تقريب التهذيب ١/ ٣٨٤. (^٢) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٥٢ - ٢٥٦، تدريب الراوي ص ٣٨٤ - ٣٨٦.

1 / 219