186

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

مخالفا للثقات" (^١).
ويقابله المعروف، وهو حديث الثقة الذي خالف رواية الضعيف، وعلى هذا كثير من المحدثين، بل هو الذي استقر عليه الاصطلاح عند المتأخرين (^٢).
ومثاله: علي اصطلاح من لا يشترط لتسمية الحديث منكرا المخالفة:
ما روي عن عائشة مرفوعا: "كلوا البلح بالتمر، فإِن ابن آدم إِذا أكله غضب الشيطان" (^٣).
قال الذهبي: حديث منكر (^٤)، تفرد به أبو زكير (^٥)، وهو ممن لا يحتمل تفرده.
ومتنه ركيك لا ينطبق علي محاسن الشريعة، لأن الشيطان لا يغضب من مجرد حياة ابن آدم، بل من حياته مسلما مطيعا لله تعالى (^٦).

(^١) نخبة الفكر مع شرحها ص ٥٢.
(^٢) يقول السيوطي في ألفيته:
المنكر الذي روى غير الثقة ... مخالفا في نخبة قد حققه
انظر: ألفية السيوطي ص ٩٣ مع شرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد.
(^٣) رواه ابن ماجه رقم ٣٣٣٠، الحاكم في المستدرك ٤/ ١٢١.
(^٤) تلخيص المستدرك للذهبي ٤/ ١٢١، مع المستدرك.
(^٥) هو: يحيى بن محمد بن قيس المحاربي الضرير أبو محمد المدني لقبه: أبو زكير، صدوق يخطئ كثيرا من الثامنة.
انظر: تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ٢/ ٣٥٧.
(^٦) فتح الباقي شرح ألفية العراقي ١/ ١٩٨، وانظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ٥/ ٤٤.

1 / 189