26

The Twenty-Third of the Baghdad Teachers by Abu Tahir al-Salafi

الثالث والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

Daabacaha

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤

Noocyada

٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نا أَبُو بَكْرٍ شَاذَانُ، نا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، نا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ، قَالا: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ نَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَلْفِ رَكْعَةِ تَطَوُّعٍ، وَبَابٌ مِنَ الْعِلْمِ نُعَلِّمُهُ عُمِلَ بِهِ، أَوْ لَمْ يُعْمَلْ بِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ مِائَةِ رَكْعَةِ تَطَوُّعٍ، وَقَالا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ مَاتَ، وَهُوَ شَهِيدٌ»
حَدَّثَنَا الأَبْهَرِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، نا أَبُو الْعَوَّامِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُوَفَّقِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو التَّمَّارُ، قَالَ: كَانَ لَنَا جَارٌ مَجُوسِيٌّ يُقَالُ لَهُ بَهْرَامُ، فَمَاتَ، فَرَأَيْتُهُ بِأَقْبَحِ صُورَةٍ، فَقُلْتُ: بَهْرَامُ؟ فَقَالَ بِصَوْتٍ ضَعِيفٍ: نَعَمْ بَهْرَامُ يَا أَبَا عَمْرٍو، فَقُلْتُ لَهُ: إِلَى أَيِّ شَيْءٍ صِرْتَ؟ قَالَ: إِلَى قَعْرِهَا، قُلْتُ فَتَحْتَكُمْ أَحَدٌ آخَرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
حَدَّثَنَا الأَبْهَرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الأَنْبَارِيُّ، نا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: قَالَ: عُمَرُ بْنُ زَرْقَاءَ، عَنِ الْقَاضِي، لا تَغْتَرُّوا بِطُولِ حِلْمِ اللَّهِ ﷿ عَنْكُمْ، وَاحْذَرُوا أَسَفَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ [الزخرف: ٥٥]
قَالَ وَسَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ: إِنِّي لأَشْتَهِي مِنْ عُمْرِي أَنْ أَكُونَ سَنَةً وَاحِدَةً مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَمَا أَقْدِرُ وَلا ثَلاثةَ أَيَّامٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَبْهَرِيِّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، فَدُقَّ عَلَيْنَا الْبَابُ، فَخَرَجَ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ مَغِيظٌ، فَقُلْتُ: مَا قِصَّتُكَ يَا أَبَا نَصْرٍ، فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ دَاوُدَ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
إِنِّي أُدَاجِي عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ ... لأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ
وَأُحْسِنُ الْبِشْرَ بِالإِنْسَانِ أَبْغَضُهُ ... كَأَنَّهُ قَدْ مَلأَ قَلْبِي مَحَبَّاتِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ غَيْرُ جِيرَانِي أُذِيتُ بِهِمْ ... فَكَيْفَ بِالْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْمَوَدَّاتِ
النَّاسُ دَاءٌ وَشَرُّ الدَّاءِ أَقْرَبُهُمْ ... وَفِي الْجَفَاءِ لَهُمْ قَطْعُ الأُخُوَّاتِ
لا بُدَّ لِي مِنْهُمْ بِبَذْلٍ بِهِمْ ... وَلِي إِلَيْهِمْ حَيَاةُ كُلِّ حَاجَاتِ
فَجَامِلِ النَّاسَ جَمْعًا مَا اسْتَطَعْتَ وَكُنْ ... أَصَمَّ أَبْكَمَ أَعْمَى ذَا تَقِيَّاتِ

1 / 26