رابعًا: حميه الحمى:
ومنها حميه الحمى (^١) فلما قدم أهل مصر المدينةَ، واستقبلهم عثمان ﵁ قالوا له: ادع بالمصحف، فدعا به، فقالوا: افتح السابعة - وكانوا يسمون سورة يونس السابعة - فقرأ حتى أتى قوله تعالى: ﴿قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ (^٢).
فقالوا له: قف، أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك أم على الله تفتري؟.
فقال عثمان ﵁: امضه نزلت في كذا وكذا (^٣) فأما الحمى، فإن عمر حماه قبلي لإبل الصدقة، فلما وليت زادت إبل الصدقة، فزدت في الحمى لِما زاد من إبل الصدقة، امضه .. (^٤).
ورُوي أن عائشة ﵂ قالت للخارجين على عثمان ﵁: اسمعوا نحدثكم عما جئتمونا له: إنكم عبتم على عثمان في ثلاث