أما رواية أبي الأشعث فجزمًا بأنها كانت، بعد الفتنة، فإن مضمون الرواية ينص على أنها كانت في خلافة معاوية ﵁، وعبد الله بن شقيق من طبقتهما.
ومنها ما رواه أبو هريرة ﵁ وذلك عندما استأذن عثمان يوم الدار للحديث، فلما أذن له قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافًا، فقال قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟، فقال: عليكم بالأمين وأصحابه وهو يشير إلى عثمان بذلك" (^١).
ومن هذه الروايات ما يحدد فيه النبي ﷺ تاريخ وقوع هذه الفتنة وذلك فيما رواه عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال: "تدور رحى (^٢) الإسلام على رأس خمس وثلاثين أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين … " (^٣).