40

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وكان يقول أيضًا: "إنه رجل حيي" (^١). ولم يكتف عثمان ﵁ بالقيام بفرائض الإسلام من صلاة وصيام ودفع الزكاة بل قدم الغالي والرخيص في سبيل نشر الإسلام، ونصرة المسلمين؛ فقد بذل في عهد رسول الله ﷺ الكثير من ماله، نصرة للإسلام وعونًا للمسلمين. فمن ذلك أنه لما قدم المهاجرون إلى المدينة، لم يكن بها ماء يستعذب غير بئر تسمى (رومة) (^٢) ولم يكن يومئذ مال للمسلمين، فقال النبي ﷺ: "من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير منها في الجنة"، فاشتراها عثمان ﵁ من صلب ماله" (^٣). ومن ذلك ما كان منه في غزوة تبوك، فلما تهيأ النبي ﷺ للغزوة نقصت المؤن فقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة"، فلما سمع عثمان ذلك، وكان رجلًا موسرًا جهزه. فجاء وهو يحمل ألف دينار، فصبها في حجر النبي ﷺ فجعل -عليه

(^١) رواه مسلم (٤/ ١٨٦٧). (^٢) رومة: بضم الراء، وسكون الواو: أرض بالمدينة بين الجرف وزغابه، نزلها المشركون عام الخندق، وفيها بئر رومة ابتاعها عثمان بن عفان ﵁ وتصدق بها. (ياقوت، معجم البلدان: ١٠٤٣). (^٣) رواه أحمد، المسند (١/ ٧٤ - ٧٥ وبتحقيق أحمد شاكر (٢/ ١٣ - ١٤)، وصحح إسناده، والترمذي في السنن (٥/ ٦٢٧ - ٦٢٨)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٢٠٩)، وانظر: الملحق، الروايات رقم: [٦٦] و[٧٦] و[١٦٤].

1 / 46