ولما رأى الصحابة أن الأمر استفحل، وأن السيل بلغ الزبى (^١) عزم بعضهم على الدفاع عنه دون استشارته، فدخل بعضهم الدار مستعدًا للقتال، فقد كان ابن عمر معه في الدار (^٢) متقلدًا سيفه لابسًا درعه ليقاتل دفاعًا عن عثمان ﵁، ولكن عثمان عزم عليه أن يخرج من الدار خشية أن يتقاتل مع القوم عند دخولهم عليه فيقتل (^٣) كما لبسه مرة أخرى أيضًا (^٤).
وتقلد أبو هريرة ﵁ سيفه، ودخل الدار على عثمان ﵁ يقول: يا أمير المؤمنين طاب أمضرب (^٥) فقال له: يا أبا هريرة أَيَسُرُّك أن تقتل الناس جميعًا وإياي؟ قال: لا، قال: فإنك والله إن قتلت