ثانيًا: ضرب عمار بن ياسر:
ومنها اتهامهم له بضرب عمار بن ياسر، فلم أقف على رواية صحيحة الإسناد تدل على أن عثمان ضرب عمارًا، ولا أنهم سوغوا خروجهم عليه بذلك.
وروي عن عائشة ﵂ أنها ذكرت: أن مما عتب الخارجون على عثمان ﵁ ضربه بالسوط، والعصا (^١) فلعل المقصود ما أشيع من ضربه عمارًا ﵄.
ورُوي بإسناد ضعيف أن سعدًا، وعمارًا ﵄ أرسلا إلى عثمان ﵁ أن ائتنا، فإنا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها، أو أشياء فعلتها، فاعتذر عثمان ﵁، عن المجيء لشغل كان مشغولًا به، وأمرهما بالانصراف، وعقد لهما موعدًا، ليستعد فيه لخصومتهما، فانصرف سعدٌ، وأبى عمار أن ينصرف، فتناوله رسول عثمان ﵁ وضربه.
فلما اجتمعوا مع عثمان ﵁ قالوا له: ننقم عليك ضربك