واتباع الأثر، والسير على منهج السلف الصالح، وأن لا يتبع هواه فيستقل بفهمه عن فتهم السلف الصالح، فهم الذين ارتضاهم الله لتبليغ دينه، وحمَّلهم أمانة العلم فقاموا به على أكمل وجه، وأحسن حال. قال ﷺ: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ" (^١).
قال ابن مسعود ﵁: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم". (^٢)
وعن عمر بن عبد العزيز قال: "سنَّ رسول الله ﷺ وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله ﷿ واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولّاه الله ﷿ ما تولّاه وأصلاه جهنم