161

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Noocyada

ابن إسحاق- قال: حدثنا منصور -يعني ابن المعتمر- عن مجاهد قال: هاجت ريح على عهد عبد الله بن عباس، فسبَّها الناس. فقال ابن عباس: لا تسبوها، فإنها تجيء بالعذاب والرحمة، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم لا تجعل الريح علينا عذابا (^١).

(^١) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (٢/ ٥٦ - رقم ٦٠٣). وفي إسناده البكائي، قال عنه ابن حجر في التقريب (ص ١٦٠): "صدوق ثبت في المغازي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين، ولم يثبت أن وكيعا كذبه، وله في البخاري موضع واحد متابعة". وأخرجه محمد بن جعفر الخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٩٢٩) من طريق سفيان عن منصور به، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٨٣٠) عن شيبان عن منصور به. وهذه متابعة من سفيان وشيبان للبكائي فيتقوى الأثر بها. وجاء نحو هذا عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا إلى النبي ﷺ بإسناد صحيح. انظر سنن ابن ماجه (٢/ ١٢٢٨ رقم ٣٧٢٧). التعليق: المقصود مِن سب الريح: هو أن يشتمها الإنسان أو يلعنها، ولقد نهى الله تعالى عن سب الريح، لأنها خلق من خلقه، وجند من جنوده، لا تأئير لها في شيء إلا بأمر الله تعالى، فمسبتها في حقيقة الأمر مسبة لله ﵎، لأنه هو الذي أوجدها وأمرها. =

1 / 168