The Tatars from the Beginning to Ain Jalut
التتار من البداية إلى عين جالوت
Noocyada
فلسطين أرض الانتصارات
مع أن الذين قاتلوا في غزة ثم بعد ذلك في عين جالوت لم يكن معظمهم من أهل بيت المقدس ولا من أهل فلسطين، إلا أن الله ﷾ جعل هذا المكان الطاهر فلسطين موطنًا لانتصارات متكررة للمسلمين، وانظروا التاريخ، فقد تكون هناك هنات وسقطات، ولكن حتمًا ما يكون هناك قيام، وكثيرًا ما يكون القيام على أرض فلسطين، مهما اشتدت الأزمة بالمسلمين.
فعلى أرض فلسطين وما حولها من أرض الشام وجّهت ضربات إسلامية موجعة للإمبراطورية الرومانية، في أجنادين وبيسان واليرموك وغيرها.
وعلى أرض فلسطين وما حولها وجّهت ضربات إسلامية موجعة للصليبيين في حطين وطبرية وبيت المقدس.
وعلى أرض فلسطين وجّهت ضربات إسلامية موجعة للتتار في غزة ثم في عين جالوت ثم في بيسان كما سنرى.
وعلى أرض فلسطين وجّهت ضربات إسلامية موجعة لبقايا الصليبيين بعد ذلك في عكا وعسقلان وحيفا وغيرها.
وعلى أرض فلسطين وجّهت ضربات إسلامية موجعة للفرنسيين في عكا.
وعلى أرض فلسطين وجّهت كذلك ضربات إسلامية موجعة للإنجليز في الثورات المختلفة، وأشهرها ثورة (١٩٣٦م) التي استمرت قرابة أربع سنوات، وقد تكلمنا عليها بالتفصيل في دروس فلسطين.
وعلى أرض فلسطين وجّهت وما زالت توجه ضربات إسلامية موجعة لليهود، وسيكون هلاك اليهود بإذن الله على هذه الأرض، وهذا ليس استنتاجًا أو استنباطًا، وإنما هو حقيقة كونية وبشارة نبوية.
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).
10 / 7