67

The Taste of Prayer According to Ibn al-Qayyim

ذوق الصلاة عند ابن القيم

Daabacaha

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

السجود ثم يكبر ويخر لله ساجدًا غير رافع يديه، لأن اليدين تنحطان للسجود كما ينحط الوجه فهما تنحطان لعبوديتهما فأغنى ذلك عن رفعهما، ولذلك لم يشرع رفعهما عند رفع الرأس من السجود؛ لأنهما يرفعان معه كما يوضعان معه، وشرع السجود على أكمل الهيئة وأبلغها في العبودية، وأعمها لسائر الأعضاء بحيث يأخذ كل جزء من البدن بحظه من العبودية (١). والسجود سر الصلاة وركنها الأعظم وخاتمة الركعة، وما قبله من الأركان كالمقدمات له، فهو شبه طواف الزيارة في الحج، فإنه مقصود الحج ومحل الدخول على الله وزيارته وما قبله كالمقدمات له. ولهذا أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وأفضل الأحوال له حال يكون فيها أقرب إلى الله؛ ولهذا كان الدعاء في هذا المحل أقرب إلى الإجابة.

(١) سقط من نسخة تيسير زعيتر.

1 / 73