The Surah Al-Waqi'a and Its Approach to Beliefs
سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد
Daabacaha
دار التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الثالثة-١٤١٨ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٨ م
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
والقرآن يقول: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
والآن.. مع سورة الواقعة. (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (١٢) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ)
وقف بنا الحديث عند قوله تعالى: (عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ)
أي مرصعة بالجواهر، وفرشها: (بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ)
وهي سرر مصفوفة: (مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ)
كما ذكرت سورة الطور. ووجوههم متقابلة دائمة، لأن قلوبهم قد صفت من الأحقاد: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)
والله يجمعهم في درجة الأعلى منهم، متجاوزا عن الأدنى بفرق الدرجات: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)
ولدان مخلدون!.. إنَّ كل شيء في الجنة خالد، فما سر وصف الولدان بالخلود؟
الذي أفهمه أنهم مخلدون على صورة الولدان.
لا يصيبهم الشيب وهم مخلدون أي مقرطون بالذهب في آذانهم.
وسورة الدهر تبيِّنُ جانبًا من أوصاف الولدان (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (١٩) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا)
1 / 51