21

The Surah Al-Waqi'a and Its Approach to Beliefs

سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد

Daabacaha

دار التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة-١٤١٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

حول فناء العالم بعد أن بينت السورة الكريمة حتمية الوقعة، واشتراك الناس جميعا في التصديق بها، بعد وقوعها، وإعادتها لتقييم الناس على حسب جوهرهم بخفضها للظالمين، ورفعها للمؤمنين. بعد هذا كله، بينت السورة الكريمة ما سيحدث في الكون من تغيير قبيل وقوعها. قال تعالى: (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (٥) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا) وبقيت آيات القرآن، تكمل الصورة الذهنية، وتؤكدها، فقد أَكَّدَ القرآن حتمية إلغاء النظام الذي يحكم سير الكواكب في السماء، مما ينشأ عنه سقوط الكواكب، قال تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)، (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)، (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) وأثبت القرآن أن الشمس تجري لمستقرًا لها، إذا بلغته تتوقف: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) وملايين الكواكب فوقنا تجري، ليس من العجيب أن يصطدم كوكب بآخر، فيهلك العالم، ولكن العجيب أنها لا تصطدم. فعالم السماء مصيره الفناء، حتمًا.

1 / 29