185

The Sufi Thought in Light of the Quran and Sunnah

الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

عنه ـ: وأما عادًا الأولى فكانوا قبل نوح ﵇ وأرسل الله لهم نبيًا يسمى (هويد) وهو رسول مستقل بشرعه بخلاف هود الذي أرسل إلى عاد الثانية فإنه مجدد لشرع من قبله من المرسلين. قال: وكل رسول مستقل فلا بد أن يكون له كتاب. قال: ولسيدنا (هويد) المذكور كتاب وأنا أحفظه كما أحفظ جميع كتب المرسلين. فقلت له وتعدها. قال أحفظها ولا أعدها اسمعوا مني. ثم جعل يعدها كتابًا كتابًا، قال: (أي الدباغ) ولا يكون الولي وليًا حتى يؤمن بجميع هذه الكتب تفصيلًا ولا يكفيه الإجمال فقلت هذا لسائر الأولياء المفتوح عليهم فقال: بل لواحد فقط وهو الغوث فاستفدت منه في ذلك الوقت أنه ﵁ هو الغوث وعلومه دالة على ذلك فإني لو قيدت جميع ما سمعت منه لملأت أسفارًا، وكم من مرة يقول جميع كلامي معكم على قدر ما تطيقه العقول " ا. هـ (الإبريز ص١٠٣-١٠٤) . وليس هناك من تعليق على مثل هذا الهراء إلا أن يقول المسلم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. . وانظر بعد ذلك تتمة هذه الفتوح الدباغية كيف أنه اكتشف أيضًا بطريقة الكشف أن بين نوح وآدم سبعين رسولًا لم يقص الله تعالى في القرآن شيئًا من قصصهم ولكن عبد العزيز الدباغ عرفهم بطريق الكشف. . قال أحمد بن مبارك تلميذ الدباغ: (وسمعته) ﵁ يقول كان قبل نوح سبعمائة رسول من الأنبياء وفي قصصهم من العجائب الكثيرة وإنما لم يقصص علينا في كتابه العزيز منها شيئًا لعدم اشتهار أهلها في أزمنة الوحي فقلت فما معنى قوله في حديث الشفاعة في صفة نوح وأنه أول الرسل فقال ﵁ المراد أنه أول الرسل إلى قوم كافرين ومن قبله من المرسلين أرسلوا إلى قوم عقيدتهم صحيحة فقلت فلم عوقب قوم هويد بالحجارة والنار إذا كانوا مؤمنين فقال ﵁ كانت عادته تعالى مع القوم الذين قبل نوح أن يهلكهم على ترك أكثر القواعد وإن كانوا على العقائد " ا. هـ (الإبريز ص١٠٤) .

1 / 193