The Story of Life
قصة الحياة
Noocyada
فكان فيه قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر رسول الله ﷺ بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه (^١) الحجارة، فكان رسول الله ﷺ يبنيه، وهم ينقلون الصخر، وطفق رسول الله ﷺ ينقل معهم اللبن في بنيانه ويناولونه ورسول الله ﷺ يقول: "هذا الحمال لا حمال خيبر، هذا أبر ربنا وأطهر، اللهم إن الأجر أجر الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرة، ألا إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة". فتمثل بشعر رجل من المسلمين. (^٢) وهم يرتجزون (^٣) ويقولون: "اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة، فانصر الأنصار والمهاجرة". ثم بناه مسجدًا باللبن (^٤) وسقفه مظلل بجريد النخل، وعمده من خشب النخل.
(^١) عضادتا الباب: الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه وشماله. (^٢) وهُوَ قَول عبدالله بن رَوَاحَةَ ﵁. (^٣) أي: يتعاطون الرجز، وهو ضرب من الشعر. (^٤) اللبن: ما يعمل من الطين، يعني الطوب والآجر.
1 / 244