35

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

كبرتُ إلى أن صرتُ أمشي على العصا … لتجبر ما أعرى الزَّمان من الوهن (^١) يقولون ما تشكي وهل من شكاية … أشدَّ على الإنسانِ من كبر السنِّ (^٢) قال: وأنشدني أيضًا لبعضهم: [حملتُ العصا لا الضَّعف أوجب حملها … عليَّ ولا أنِّي تحنَّيتُ منْ كبرْ] ولكنني ألزمت نفسيَ حملها … لأعلمها أن المقيم على سفرْ قال: وأنشدني بها الموفق نصر بن سلطان لبعضهم: كل أمرٍ إذا تفكرت فيه … وتأملته تراه طريفا كنت أمشي على اثنتين قويا … صرت أمشي على ثلاث ضعيفا قال المؤلف ﵀: إذا تقوّس ظهر المرء من كبر … فعاد كالقوس يمشي والعصا وترُ (^٣) فالموت أروح شيء يستريح به … والعيش فيه له التعذيب والضرر (^٤) وقال أيضًا في المعنى (^٥): إذا عاد ظهر المرء كالقوس والعصا … له حين يمشي وهي تقدمه وترْ وملّ تكاليف الحياة وطولها … وأضعفه من بعد قوّته الكبر فإن له في الموت أعظمَ راحةٍ … وأمنًا من الموت الذي كان ينتظر وقال المؤلف ﵀: حنانى الدهر وأفن … تنى الليالي والغيرْ فصرتُ كالقوس ومن … عصاي للقوس وتر

(^١) في الأصل: «ليخبر ما أعدى الزمان على الوهن»، صوابه في خ. (^٢) شكيت، لغة في شكوت. (^٣) في الأصل وخ: «فعادة القوس»، صوابه من الديوان ٣١٨. (^٤) في الديوان: «أروح آت». (^٥) الأبيات التالية في ديوانه ٣١٩.

1 / 209