30

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

والعرب تسمي الصغير الرأس: رأس العصا. وكان عمر بن هبيرة (^١) صغير الرأس، فقال فيه سويد بن الحارث: [من مبلغٌ رأسَ العصا أن بيننا … ضغائن لا تنسى وإن قدم الدهرُ وقال آخر (^٢)]: [من مبلغٌ رأسَ العصا أن بيننا … ضغائن لا تنسى وإن هي سلَّتِ رضيتَ لقيسٍ بالقليل ولم تكن … أخًا راضيًا إنْ صدر نعلك زلَّت أي لم تكن قيس ترضى لك بالقليل. وقال أبو العتاهية في والبة بن الحباب وقومه وكانت رؤوسهم صغارا: رؤوس عصيٍّ كن في عود أثلةٍ … لها قادحٌ يفري وآخر مخربُ (^٣) وفي حديث زواجِ رسول الله ﷺ خديجة بنت خويلد (^٤) ﵂ وقد تكلم أبو طالب وذكر رغبته فيها فقال قائل منهم (^٥): «ابن أخيك الفحل لا يقرع بالعصا أنفه». وذلك أن الفحل اللئيم إذا أراد الضراب في الإبل ضربوا أنفه بالعصا. وفي خطبة الحجاج: «والله لأعصبنكم عصب السلمة، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل». وذلك أن الأشجار تعصب أغصانها لتجتمع، ثم تخبط بالعصا ليسقط ورقها وهشيم العيدان لتأكله الماشية.

(^١) عمر بن هبيرة بن سعد بن عدي بن فزارة، ولى العراقين ليزيد بن عبد الملك ست ستين وكان يكنى أبا المثنى. المعارف ٢٨٦. (^٢) هذه التكملة من البيان ٣: ٤١. (^٣) القادح: أكال يقع في الشجر والأسنان. انظر البيان ٣: ٤١. (^٤) الخبر يروى في زواجه من خديجة، كما في اللسان (قدع، قرع)، ويروى في زواج من أم حبيبة. (^٥) القائل في خبر خديجة هو ورقة بن نوفل أو عمرو بن أسد بن عبد العزى، كما في اللسان، وفي خبر أم حبيبة أبو سفيان بن حرب، كما في البيان ٣: ٤٤. وفي خ: «قائلهم».

1 / 204