16

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

قال المؤلف أطال الله علاه: وقد صرعت هذه الأبيات جميعًا وأثبتها في ديوان شعري، وأنا ذاكر تصريع هذين البيتين لما فيهما من ذكر العصا. قال غفر الله له: أيرجو لي اللاحي من الحبِّ مخلصا (^١) … وقلبي إذا ما رضته بالأسى عصا ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى … إلى الله أشكو نيةً شقّت العصا هي اليوم شتَّى وهي أمسِ جميع أطاعت بنا لبنى افتراءَ التكذّب … وصدّ التجنّى غير صدّ التجنّب (^٢) فيا لك من دهرٍ كثيرِ التقلب … مضى زمنٌ والناس يستشفعون بي فهل لي إلى لبني الغداة شفيع وقال المؤلف أطال الله بقاءه أيضًا أبياتًا في ذكر العصا، وهي: رمتنا الليالي بافتراقٍ مشتِّتٍ … أشتَّ وأنأى من فراق المحصَّبِ (^٣) تخالفت الأهواءُ وانشقَّت العصا … وشعَّبنا وشكُ النوى كلَّ مشعب (^٤) وقد نثر التوديعُ من كلِّ مقلةٍ … على كل خدٍّ لؤلؤًا لم يثقّبِ المصراع الثاني من البيت الأول من قصيدة لامرئ القيس بن حجر الكندي واسمه حندج (^٥)، والحندجة: الرملة الصغيرة (^٦). وأول القصيدة:

(^١) في الأصل: «من الذنب»، والوجه ما أثبت من الديوان ٣٦٤. (^٢) في الديوان: «غير صد التعتب». (^٣) ديوان أسامة ٦٠ ومسالك الأبصار ج ١٠ ص ٥٠ مصورة دار الكتب المصرية. المحصب: موضع رمى الجمار بمنى. (^٤) في الديوان والمسالك: «وشعبهم». (^٥) عرف امرؤ القيس بلقبه هذا: امرؤ القيس. واسمه جندح بن حجر بن عمرو ابن الحارث. ويكنى أبا وهب وأبا الحارث، ويلقب أيضا بذى القروح. والقيس في اللغة: الشدة وقيل هو اسم صنم، قالوا: ولهذا كان يكره الأصمعي أن تروى: • يا امرأ القيس فانزل … وكان يرويه: «يا امرأ اللّه». شرح أبى بكر لديوان امرئ القيس. (^٦) وقيل الرملة العظيمة؛ وقيل رملة طيبة تنبت ألوانا من النبات.

1 / 190