25

The State of Islam in Al-Andalus

دولة الإسلام في الأندلس

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

حملات بحرية أخرى إلى صقلية وسردانية وعاثت في ثغورها، وعادت مثقلة بالسبى والغنائم. وهكذا بسط العرب سلطانهم على شمالي إفريقية كله في البر والبحر، ولم يبق من ثغوره بيد النصارى بعد افتتاح طنجة سوى ثغر سبتة (١) الواقع في نهاية البحر الأبيض المتوسط شرقي طنجة، وكانت يومئذ من أملاك اسبانيا، ويحكمها زعيم من القوط أو الفرنج يدعى الكونت يوليان. وكانت سبتة قد استطاعت لمنعتها الطبيعية ويقظة حاكمها، أن ترد هجمات العرب، رغم مجاورتهم لها من الجنوب والغرب، وكان موسى يتوق إلى افتتاح هذا المعقل الحصين. على أن مشاريعه في الفتح لم تكن تقف عند سبتة بل كانت تجاوزها إلى ما وراء ذلك البحر الشاسع، الذي عرف العرب كثيرًا عن شواطئه الشرقية والجنوبية، ولكنهم لم يعرفوا بعد شيئًا أو لم يعرفوا سوى القليل عن شواطئه الشمالية والغربية: أجل، كان موسى يتوق إلى افتتاح ما وراء ذلك البحر من الممالك والأمم المجهولة.

(١) ومقابلها الإفرنجي هو Ceuta

1 / 26