قد وقع كثير من الخلل.
المأخذ الثالث: الاختلاط الشديد:
قال الكوثري في "التأنيب" ص (١٣٩): اختلط في آخره اختلاطًا شنيعًا. وكذا قال في رسالته "الترحيب" ص (٤٠٢). قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (١/ ٤٥٥): وأما قول الكوثري: "اختلط ... اختلاطًا شنيعًا" فمجازفة، بل لم يختلط، وإنما قال في "اللسان" ...، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة ...، فقوله: "تغير وغفله" لا يؤدي معنى الاختلاط، فكيف الاختلاط الشنيع!!
المأخذ الرابع: التعصب:
قال الكوثري في "التأنيب" ص (٢٩١): "الحاكم شديد التعصب ... ". وقال ص (١٣٩): اختلط ... على تعصبه البالغ. وكذا قال في "الترحيب" ص (٤٥٢).
قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (١/ ٤٥٥): أقول: أما التعصب فإن كان للحاكم طرف منه ففي تشيعه الخفيف، أما على أهل الرأي فلم يعرف بتعصب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "المنتظم" (٦/ ١٣٣) لابن الجوزي الحنبلي: فأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمَّد بن طاهر المقدسي عن أبيه، قال: سمعت إسماعيل بن أبي الفضل القومسي -وكان من أهل المعرفة بالحديث- يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم: الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر الخطيب. قال ابن الجوزي: لقد صدق إسماعيل، وقد كان من كبار الحفاظ ثقةً صدوقًا، وله