The Siwak and the Sunnah of Fitrah - Al-Muqaddim
السواك وسنن الفطرة - المقدم
Noocyada
استحباب اتخاذ الشعر
وقد أشرنا إليه، لكن نمرّ عليه مرًا سريعًا، وسبق أن قلنا: إن سلخ الإنسان لشعره أفضل من إزالته، يقول أبو إسحاق سُئل أبو عبد الله عن الرجل يتخذ الشعر- يمكن أن تقول: الشَّعْر أو الشَّعَر بتسكين العين وفتحها- فقال: سنّة حسنة، لو أمكننا اتخذناه.
فهو يشير إلى أن الإنسان عندما يتخذ شعرًا فينبغي له أن يعتني به ولا يهمله.
وقال الإمام أحمد: كان للنبي ﷺ جمّة.
وقال: تسعة من أصحاب النبي ﷺ لهم شعر.
وقال: عشرة لهم جُمم.
وقال: في بعض الحديث: أن شعر النبي ﷺ كان إلى شحمة أذنيه، وفي بعض الحديث: إلى منكبيه.
وروى البراء بن عازب ﵁ قال: (ما رأيت ذا لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله ﷺ، له شعر يضرب منكبيه) متفق عليه.
وعن أنس ﵁ قال (كان شعر رسول الله ﷺ إلى نصف أذنيه) وفي رواية: (إلى أنصاف أذنيه).
وعن عائشة ﵂ قالت: (كنت أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمّة ودون الوفرة)، والجمة: الشعر النازل إلى المنكبين، والوفرة: ما بلغ شحمة الأذن، فالمقصود: أن الشعر يكون فوق الجمة وأقل من الوفرة، ويستحب أن يكون شعر الإنسان على صفة شعر النبي ﵌، فإذا طال يكون إلى منكبيه، وإن قصر فإلى شحمة أذنيه، وإن طوّله فلا بأس، وعثمان ﵁ كان له عقيصتان.
قال الإمام ابن مفلح ﵀: ولا بأس أن يجعله ذؤابة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
3 / 13