الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئًا، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلًا لما تركناه" (١).
ولقد كررّ هذا القول ومثله مرات كرات، وأثبتته كتب القوم في صدورها وهو أن عليًا كان يعدّ الصديق أهلًا للخلافة، وأحق الناس بها، لفضائله الجمة ومناقبه الكثيرة حتى حينما سئل قرب وفاته بعد ما طعنه ابن الملجم من سيكون الإمام والخليفة بعدك؟ فقال كما روى عن أبى وائل والحكيم عن علي بن أبى طالب ﵇ أنه قيل له: ألا توصي؟ قال: ما أوصى
_________
(١) "شرح ابن أبي الحديد" ج١ ص١٣٠