266

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

ارجع، فإن خرج وإلا فاقتحمو عليه بيته، وإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار، فانطلق قنفذ الملعون، فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار علي ﵇ إلى سيفه، فسبقوه إليه وكاثروه، فتناول بعض سيوفهم فألقوا في عنقه حبلًا، وحالت بينه وبينهم فاطمة ﵍ عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله، ثم انطلق بعلي ﵇ يعتل عتلًا - أي يجرجر عنيفًا - حتى انتهى به إلى أبي بكر - إلى أن قال - فنادى علي ﵇ قبل أن يبايع والحبل في عنقه: يا ابن أم! إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني" (١).
فهذا هو علي بن أبي طالب في نظر الشيعة، وهكذا يصورونه جبانًا، خائفًا، مذعورًا، ملببًا، وهو الذي اختلقوا فيه القصص، واخترعوا فيه الأساطير، فيه، وفي قوته وشجاعته وطاقته وجرأته وبسالته، وقد مر بيان بعضها سابقًا.
وليس هذا فحسب، بل اتهموه بالجبن والهوان إلى حد قالوا فيه على لسان زوجته ابنة النبي ﷺ، فاطمة ﵂ أنها لامته، وغضبت عليه، وطعنته، وشنعت عليه بعد ما طالبت فدك وتشاجرت مع الصديق والفاروق ﵃ أجمعين، ولم يساعدها علي في تلك القضية حسب زعمهم قالت له:
يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين - إلى آخر ما قالته -" (٢).
"وإن فاطمة ﵍ لامته على قعوده وهو ساكت" (٣).

(١) "كتاب سليم بن قيس" ص٨٤ و٨٩
(٢) "الأمالي" للطوسي ص٢٥٩، "حق اليقين" للمجلسي ص٢٠٣، ٢٠٤، "الاحتجاج" للطبرسي
(٣) "أعيان الشيعة" ص٢٦، القسم الأول

1 / 269