204

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

وعدل وأنتم تعدّونهم غاصبين، غادرين وخائنين، وهم يزوجونهم بناتهم ويسمون أبنائهم بأسمائهم وأنتم تتهمونهم بتهم لا يتهم بها عامة الناس فضلًا عن الخاصة، وتكرهون أسمائهم والنسبة إليهم، فأنتم في جانب، وأهل البيت في جانب آخر.
وليس هذا فحسب، بل هم ينكرون على من أنكرهم وفضلهم، ويشددون على من يبغضهم ويتكلم عليهم ويطعن فيهم.
موقف أهل البيت من أعداء الخلفاء الراشدين
فلقد روى علم الهدى الشيعي في كتابه "الشافي" في الحديث:
"إن عليًا ﵇ قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. وفى بعض الأخبار أنه ﵇ خطب بذلك بعد ما أنهى عليه أن رجلًا تناول أبا بكر وعمر بالشتيمة، فدعى به وتقدم بعقوبة بعد أن شهدوا عليه بذلك" (١).
هكذا كان حب علي ﵁ لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر الصديق ولعبقري الإسلام ومحسن الملة المجيدة عمر الفاروق ﵄ وأرضاهما عنه، وهذا كان موقفه تجاههما وتجاه المعادي لهما.
وعلى ذلك لما جاءه أبو سفيان ﵁ بعد بيعة أبي بكر الصديق ﵁ واجتماع الناس عليه يحرضه على معرضته حسب روايتهم قال ردًا عليه: ويحك يا أب سفيان هذه من دواهيك وقد اجتمع الناس على أبي بكر، مازلت تبغي الإسلام عوجًا في الجاهلية" (٢).
وأما عثمان فهو الذي أرسل ابنيه للدفاع عنه بعد ما دافع عنه بنفسه المفسدين كما مرّ بيانه تفصيلًا.

(١) "كتاب الشافي" لعلم الهدى، المطبوع مع التلخيص ص٤٢٨
(٢) "كتاب الشافي" لعلم الهدى، المطبوع مع التلخيص ص٤٢٨

1 / 207