146

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

وكان هو أحد الستة الذين عينهم الفاروق ليختار منهم خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، ولما بايعه عبد الرحمن بن عوف ﵁ بعد ما استشار أهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار، ورأى بأنهم لا يريدون غير عثمان بن عفان ﵁ بايعه أول من بايعه، ثم تبعه علي بن أبي طالب ﵁:
"فأول من بايع عثمان عبد الرحمن بن عوف ثم علي بن أبي طالب" (١).
ويذكر ذلك على المرتضى ﵁ بقوله: لما قتل (يعني الفاروق) جعلني سادس ستة، فدخلت حيث أدخلني، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم فبايعتم عثمان فبايعته" (٢).
وقال: لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري، والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا على خاصة التماسًا لأجر ذلك وفضله" (٣).
وكتب تحته ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي في شرحه أن عبد الرحمن بن عوف قال لعلي:
بايع إذًا وإلا كنت متبعًا غير سبيل المؤمنين ... .. فقال: لقد علمتم أني أحق بها من غيري ... .. ثم مد يده فبايع" (٤).
وكان من المخلصين الأوفياء له، مناصحًا: مستشارًا، أو قاضيًا كما كان في خلافة الصديق والفاروق، ولقد بوب محدثو الشيعة ومؤرخوها أبوابًا مستقلة ذكروا فيها أقضيته في خلافة ذي النورين ﵃ أجمعين.

(١) "طبقات ابن سعد" ج٣ ص٤٢ ط ليدن، أيضًا "البخاري" باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان
(٢) "الأمالي" للطوسي ج٢ الجزء١٨ ص١٢١ ط نجف
(٣) "نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص١٠٢
(٤) ابن أبي الحديد، أيضًا "ناسخ التواريخ" ج٢ كتاب ٢ ص٤٤٩ ط إيران

1 / 149