The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Daabacaha
إدارة ترجمان السنة
Goobta Daabacaadda
لاهور - باكستان
Noocyada
وعلى ذلك كان ابن عم رسول الله ﷺ عبد الله بن عباس يقول: رحم الله أبا عمرو (عثمان بن عفان) كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة، هجادًا بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهاضًا عند كل مكرمة، سباقًا إلى كل منحة، حبيبًا، أبيًا، وفيًا: صاحب جيش العسرة، ختن رسول الله ﷺ " (١).
هذا وقد أشهده رسول الله ﷺ فيمن أشهده على زواج علي من فاطمة كما يروون عن أنس أنه قال ﵊: انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان ... .. وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال ... .. إني أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال من فضة (٢).
وكفى لعلي فخرًا بأن رسول الله ﷺ زوجه إحدى بناته فاطمة، وأدخله بذلك في أصهاره وأرحامه، وهذا الذي جعل الشيعة يقولون بأفضلية علي وإمامته وخلافته بعده، فكيف إذا زوج ابنتين لرسول الله ﷺ الذي زوجه بنتًا بعد بنت؟.
وكفى لعثمان فخرًا بأنه كان هو المنفق على هذا الزواج، والمهيئ له الأسباب، وأحد الشهود عليه، كما أنه يكفيه فخرًا بأنه لم ينل في الدنيا أحد مثل ما ناله هو من الشرف والمكانة حيث تزوج من إبنتي نبي ﷺ، ولم يوجد له شبيه ونظير في مثل ذلك، لأن عثمان تزوج بنته رقية بمكة، وأيضًا بأمر من الله سبحانه تعالى لأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
وبعد وفاتها زوجه رسول الله ﷺ ابنته الثانية أم كلثوم ﵂ كما يقر ويعترف بذلك علماء الشيعة أيضًا، فها هو المجلسي - وهو الشيعي المتعصب
(١) "تاريخ المسعودي" ج٣ ص٥١ ط مصر، أيضًا "ناسخ التواريخ" للمرزه محمد تقي ج٥ ص١٤٤ ط طهران (٢) "كشف الغمة" ج١ ص٣٥٨، أيضًا "المناقب" للخوارزمي ص٢٥٢، و"بحار الأنوار" للمجلسي ج١٠ ص٣٨
1 / 139