The Shia and Ahl al-Bayt

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
102

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضًا، فيقول صاحبه المشهور لدى القوم أبو بصير: كنت جالسًا عند أبي عبد الله ﵇ إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله ﵇: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم" (١). فهذا هو الإمام السادس للقوم الذي جعلوا مذهبهم على اسمه، وشريعتهم على رسمه، حيث سموا أنفسهم جعفريين، ومذهبهم الجعفري، لا يتولى أبا بكر وعمر نفسه بل يأمر أتباعه أيضًا بتوليهما، فرحمة الله عليهم جميعًا، ورحمة ربنا على من يتمثل بأمره وأمر آبائه في ولاية أبى بكر الصديق وعمر الفاروق وغيرهما وأصحاب النبي صلوات الله وسلامه ورضوانه عليهم أجمعين. تزويج المرتضى أم كلثوم من الفاروق وعلى هذا زوج علي بن أبي طالب ﵁ ابنته التي ولدتها فاطمة بنت النبي ﷺ من الفاروق ﵁ حينما سأله زواجها منه رضي بما يطلب، وثقة فيه، واعتمادًا به، وإقرارًا بفضائله ومناقبه، واعترافًا بمحاسنه وجمال سيرته، وإظهارًا بأن بينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة والصلات المحكمة المباركة ما يحرق قلوب الحساد من اليهود وأعداء الأمة المجيدة، ويرغم أنوفهم، ولقد أقر بهذا الزواج كافة أهل التاريخ والأنساب وجميع محدثي الشيعة وفقهائهم ومكابريهم ومجادليهم وأئمتهم المعصومين حسب زعمهم، ولقد أوردنا روايات بخصوص ذلك في كتابنا "الشيعة والسنة".

(١) "الروضة من الكافي" ج٨ ص١٠١ ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"

1 / 105