The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
Daabacaha
دار العصماء
Lambarka Daabacaadda
الأول
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٧
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
وخلاصة الروايات مع الجمع بينها- في إسلامه ﵁ أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته، فجاء إلى الحرم، ودخل في ستر الكعبة، والنبي ﷺ قائم يصلي وقد استفتح سورة «الحاقة» فجعل عمر يستمع إلى القرآن، ويعجب من تأليفه، قال: فقلت- أي في نفسي- هذا والله شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ (٦٩: ٤٠، ٤١) قال: قلت: كاهن. قال: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (٤٢) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخر السورة. قال فوقع الإسلام في قلبي «٢» .
كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، والعصبية التقليدية، والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة.
وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله ﷺ أنه خرج يوما متوشحا سيفه، يريد القضاء على النبي ﷺ، فلقيه نعيم بن عبد الله النحام العدوي «٣»، أو رجل من بني زهرة «٤»، أو رجل من بني مخزوم»
فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدا قال: كيف تأمن من
_________
(٢) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص ٦، ويقرب من هذا ما رواه ابن إسحاق عن عطاء ومجاهد. لكن في آخره ما يخالف ذلك. انظر ابن هشام ١/ ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٤٨، ويقرب من هذا أيضا ما أورده ابن الجوزي عن جابر، وفي آخره أيضا ما يخالف هذه الرواية انظر تاريخ عمر بن الخطاب ص ٩- ١٠.
(٣) وهذا على رواية ابن إسحاق، انظر ابن هشام ١/ ٣٤٤.
(٤) روى ذلك أنس بن مالك ﵁. انظر تاريخ عمر بن الخطاب ص ١٠، ومختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله بن محمد النجدي ص ١٠٣.
(٥) روى ذلك ابن عباس انظر المصدر الأخير ص ١٠٢.
1 / 55