The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
Daabacaha
دار العصماء
Lambarka Daabacaadda
الأول
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٧
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
هو «١» . وجاءت أخت النعمان بن بشير بحفنة من تمر إلى الخندق ليتغدى أبوه وخاله، فمرت برسول الله ﷺ فطلب منها التمر وبدده فوق ثوب، ثم دعا أهل الخندق فجعلوا يأكلون منه.
وجعل التمر يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه يسقط من أطراف الثوب «٢» .
وأعظم من هذين ما رواه البخاري عن جابر قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي ﷺ فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر- ولبثنا ثلاثة لا نذوق ذواقا- فأخذ النبي ﷺ المعول، فضرب فعاد كثيبا أهيل أو أهيم «٣»، أي صار رملا لا يتماسك.
وقال البراء: لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله ﷺ، فجاء وأخذ المعول فقال: بسم الله ثم ضرب ضربة، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر، فقال: الله أكبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن، ثم ضرب الثالثة، فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني «٤» .
وروى ابن إسحاق مثل ذلك عن سلمان الفارسي ﵁ «٥» .
ولما كانت المدينة تحيط بها الحرات والجبال وبساتين من النخيل من كل جانب سوى الشمال، وكان النبي ﷺ يعلم كخبير عسكري حاذق أن زحف مثل هذا الجيش الكبير، ومهاجمة المدينة- لا يمكن إلا من جهة الشمال، اتخذ الخندق في هذا الجانب.
وواصل المسلمون عملهم في حفره، فكانوا يحفرونه طول النهار، ويرجعون إلى أهليهم في
(١) روى ذلك البخاري ٢/ ٥٨٨، ٥٨٩. (٢) ابن هشام ٢/ ٢١٨. (٣) صحيح البخاري ٢/ ٥٨٨. (٤) سنن النسائي ٢/ ٥٦، وأحمد في مسنده واللفظ ليس للنسائي، وفيه عن رجل من الصحابة. (٥) ابن هشام ٢/ ٢١٩.
1 / 245