The Scientific Method for Students of Islamic Law
المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
Daabacaha
بدون
Lambarka Daabacaadda
الرابعة
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Noocyada
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيْرًا، طَيِّبًا مُبَارَكًا فيه، القَائِلِ ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، والقَائِلِ ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه المَبْعُوْثِ رَحْمَةً للعَالمَيْن، القَائِلِ: "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" (١)، والقَائِلِ: "مَنْ يُرِدِ الله بِه خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّيْنِ" (٢)!
أمَّا بَعْدُ: فإنَّ أوْلَى مَا يَتَنَافَسُ فيه المُتَنافِسُوْنَ، وأحْرَى مَا يَتَسابَقُ في حَلَبَتِهِ المُتَسابِقُوْنَ: العِلْمُ الشَّرْعِيُّ، فَهُوَ الكَفيلُ الضَّامِنُ بالِسَّعَادَةِ البَاطِنَةِ والظَّاهِرَةِ، والدَّلِيْلُ الآمِنُ إلى خَيْرَيْ الدُّنْيا والآخِرَةِ.
وأدَلُّ شَيْءٍ عَلَى ذَلِكَ؛ أنَّ اللهَ ﷿ قَدِ اخْتَصَّ مِنْ خَلْقِهِ مَنْ أحَبَّ، فَهَدَاهُم للإيمَانِ، ثُمَّ اخْتَصَّ مِنْ سَائِرِ المُؤْمِنِيْنَ مَنْ أحَبَّ؛ فتفَضَّلَ عَلَيْهِم فَعَلَّمَهُم الكِتَابَ والحِكْمَةَ، وفَقَّهَهُم في الدِّيْنِ، وعَلَّمَهُم التَّأوِيْلَ،
_________
(١) أخْرَجَهُ ابنُ عَدِيٍّ في "الكَامِلِ" (٣/ ١١٠٧)، والبَيْهَقِيُّ في "المَدْخَلِ" (٣٢٤) وغَيْرُهُما، وهُوَ حَسَنٌ بشَوَاهِدِه.
(٢) أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ (١/ ٢٧)، ومُسْلِمٌ (٣/ ٩٥).
1 / 7