52

The Salafi Creed on the Words of the Lord of Creation and the Refutation of Vile Heretical Falsehoods

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

Daabacaha

دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Noocyada

كُلاّب - على تناول "الكلام" و"القول" للّفظ والمعنى جميعًا، كما ذكرناه عن السِّجزي وشيخ الإِسلام. ٢ - قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا﴾ [الأعراف: ١٤٨]. هذه الآية ظاهرة في كون المنفيّ عنهم الكلامَ الذي هو اللفظ والمعنى جميعًا، إذ الخطاب لهم لا يكون معنًى مجردًا يقوم في أنفسهم، ولا لفظًا مجردًا غير دالّ على معنى. ٣ - وقوله تعالى: ﴿وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (٤) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [الكهف:٤ - ٥]. فأطلق الكلمة على اللفظ الخارج من الأفواه. وكذلك سائر ما جاء في كتاب الله تعالى من إطلاق لفظ الكلام مرادًا به الحقيقة. ومثله القول. قال تعالى: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٧]. ٤ - حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "إنَّ الله تجاوز لأمَّتي عما حدّثت به أنفسَها، ما لَمْ تكلَّم به، أو تعمل به" (٨).

(٨) حديث صحيح.

1 / 58