76

The Salafi Creed of Muhammad Ibn Abdul Wahhab and Its Impact on the Islamic World

عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وأقطار متباعدة، ونواحي متباينة لما كانوا قد نشؤوا لا يعرفون إلا ما وجدوا عليه من قبلهم من الآباء والشيوخ من هذه العقائد الوثنية والمفاسد. فتجدهم إذا شكا أحدهم على الآخر نازلة نزلت، فلعله لا يخطر له في بال، إلا: هل قد ذهبت إلى الولي؟ وقد يضرب له الأمثال بأن فلانًا كان أمره كذا، وفلانًا كان أمره كذا، حتى أنسوا بهذا الباب أكثر مما يصفه الواصف، وبقدر أنسهم به تناسوا ما رسمه لهم الرسول الحكيم الناصح الأمين وجهلوه بالمرة، وانطمست لديهم معالمه.
وبعضهم قد يعرف شيئًا من ذلك ولكنه يؤثر عليه ما ذكر: إما لعدم وثوقه بذلك وإما لغلبة انفعال نفسه لخاطر السوء، وإما لسلطان العادات والتقليد، وبعضهم - وهو أقلهم كفرًا - يجعل البابين محلًا صالحًا مدخلًا للدفع والنفع، حتى إنا شاهدنا ما لا يحصى قدره الآن: إذا سقطت دابة أحدهم، أو عثر هو أو بغتته حادثة من هذا القبيل نادى ببديهة الحس: يا هادياه يا ابن علوان يا جيلاني.
ويقول: ومن عجيب ما أتته العامة من طرائف هذا الباب وغرائبه الفاحشة، التي زعم ذلك المخادع القائل (إنها مجرد توسل وعبارة موهمة) ما شاهدناه بالمعاينة مكتوبًا على راية مشهد من المشاهد (هذه راية البحر التيار. فلان بن فلان، به أستغيث وأستجير، وبه أعوذ من النار) وإلى هذا اللفظ زيادة تركتها لأني لا استثبتها الآن. وهي من هذا النمط المستطرف.

1 / 82